تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{عَسَىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبۡدِلَهُۥٓ أَزۡوَٰجًا خَيۡرٗا مِّنكُنَّ مُسۡلِمَٰتٖ مُّؤۡمِنَٰتٖ قَٰنِتَٰتٖ تَـٰٓئِبَٰتٍ عَٰبِدَٰتٖ سَـٰٓئِحَٰتٖ ثَيِّبَٰتٖ وَأَبۡكَارٗا} (5)

مسلمات : خاضعات لله بالطاعة .

مؤمنات : مصدقات بتوحيد الله .

قانتات : مواظبات على الطاعة .

تائبات : مقلعات عن الذنوب .

سائحات : صائمات وذاهبات في طاعة الله كل مذهب .

ثم حذّرها ألاّ تعودا لمثلِ ذلك بقوله :

{ عسى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً } .

احذرْنَ أيتها الزوجات ، من إيذاء رسول الله و التألُّب عليه ، والعملِ على

ما يسوؤه فإنه إذا أُحرِج يمكن أن يطلقكن ويبدله الله خيراً منكن في الدينِ والصلاح والتقوى . ولا شيءَ أشدُّ على المرأة من الطلاق . وفي هذا تنويهٌ كبير بشأن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{عَسَىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبۡدِلَهُۥٓ أَزۡوَٰجًا خَيۡرٗا مِّنكُنَّ مُسۡلِمَٰتٖ مُّؤۡمِنَٰتٖ قَٰنِتَٰتٖ تَـٰٓئِبَٰتٍ عَٰبِدَٰتٖ سَـٰٓئِحَٰتٖ ثَيِّبَٰتٖ وَأَبۡكَارٗا} (5)

{ عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن } هذا اخبار عن قدرة الله تعالى على أن يبدله لو طلق أزواجه خيرا منهن وتخويف لنسائه وقوله { قانتات } مطيعات { سائحات } صائمات

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{عَسَىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبۡدِلَهُۥٓ أَزۡوَٰجًا خَيۡرٗا مِّنكُنَّ مُسۡلِمَٰتٖ مُّؤۡمِنَٰتٖ قَٰنِتَٰتٖ تَـٰٓئِبَٰتٍ عَٰبِدَٰتٖ سَـٰٓئِحَٰتٖ ثَيِّبَٰتٖ وَأَبۡكَارٗا} (5)

قوله : { عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا } وهذا وعد من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم – وفيه تخويف لنسائه – بأنه لو طلقهن فإنه مزوّجه في الدنيا نساء خيرا منهن { مسلمات } وذلك وصف للأزواج اللواتي هن خير من نسائه فهن { مسلمات } . أي ممتثلات أمره وأمر رسوله { مؤمنات } أي مخلصات موقنات مصدقات بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبقضاء الله وقدره { قانتات } أي طائعات ، من القنوت وهي الطاعة { تائبات } أي منيبات إلى الله تائبات من الذنوب { عابدات } أي يكثرن العبادة لله بدوام ذكره وتوحيده والعمل بأوامره { سائحات } أي صائمات { ثيبات وأبكار } ثيبات ، جمع ثيب ، وهي المرأة المدخول بها ، وأبكارا جمع بكر وهي العذراء {[4576]} .


[4576]:تفسير القرطبي جـ 18 ص 177 –189 وفتح القدير جـ 5 ص 251، والكشاف جـ 4 ص 126، 127.