الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{عَسَىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبۡدِلَهُۥٓ أَزۡوَٰجًا خَيۡرٗا مِّنكُنَّ مُسۡلِمَٰتٖ مُّؤۡمِنَٰتٖ قَٰنِتَٰتٖ تَـٰٓئِبَٰتٍ عَٰبِدَٰتٖ سَـٰٓئِحَٰتٖ ثَيِّبَٰتٖ وَأَبۡكَارٗا} (5)

{ عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ } داعيات ، وقيل : مُصليات .

{ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ } يُسحَن معه حيث ما ساح ، وقيل : صائمات .

وقال زيد بن أسلم وأبنهُ ويمان : مهاجرات .

{ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً } والآية واردة في الإخبار ، عن القدرة لا عن الكون في الوقت ؛ لأنهُ تعالى قال : { إِن طَلَّقَكُنَّ } وقد علِمَ أنّهُ لا يطلقهنّ ، وهذا قوله

{ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُواْ أَمْثَالَكُم } [ محمد : 38 ] فهذا إخبار عن القدرة وتخويف لهم ، لا أن في الوجود من هو خير من أمة محمد صلى الله عليه وسلم