- ثم قال تعالى : ( عسى ربه {[69162]} إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن . . . )[ 5 ] .
أي : عسى رب محمد إن طلقكن يا أزواج {[69163]} محمد أن يبدله منكن {[69164]} أزواجا خيرا منكن . وهذا تحذير من الله لنساء نبيه لما اجتمعن عليه في الغيرة {[69165]} .
روى أنس بن مالك أن عمر {[69166]}- رضي الله عنه- قال : " اجتمع {[69167]} على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة ، فقلت لهن : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ، فنزلت كذلك " {[69168]} . قال عمر : " فاستقريتهن {[69169]}امرأة ( امرأة ) {[69170]}أعظها وأنهاها عن أذى الله وأقول : إن أبيتن أبدله ( الله ) {[69171]} خيرا منكن ، حتى أتيت {[69172]} على زينب فقالت : يا ابن الخطاب ، أما في رسول الله ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت ؟ ! فأمسكت : فأنزل الله عز وجل ( عسى ربه )الآية " {[69173]} .
-وقوله : ( مسلمات ) ، أي : خاضعات لله بالطاعة {[69174]} ( مومنات ) أي : مصدقات بالله ورسوله {[69175]} ( قانتات ) أي : مطيعات لله {[69176]} . ( تائبات )[ أي ] : {[69177]} راجعات إلى ما يحبه {[69178]} الله ورسوله {[69179]} . ( عابدات ) أي {[69180]} : [ متدللات ] {[69181]} لله بالطاعة {[69182]} . ( سائحات )( أي ) : {[69183]} صائمات . قاله ابن عباس وأبو هريرة وقتادة والضحاك {[69184]} ، وقال زيد بن أسلم : ( سائحات ) : مهاجرات {[69185]} ، وهو قول ابن زيد {[69186]} :
( ( وقال ) {[69187]}ابن زيد ) : " ليس في ( القرآن ) {[69188]} ولا في أمة محمد سياحة إلا {[69189]}الهجرة " {[69190]} .
وقيل للصائم سائح لأنه لا ينال شيئا بمنزلة السائح في [ القفر ] {[69191]} لا زاد معه {[69192]} .
وقيل : معناه : ذاهبات في طاعة الله . من : ساح الماء ، إذا ذهب {[69193]} .
- وقوله : ( ثيبات وأبكارا )[ 5 ] .
أي : نساء كبارا قد تزوجن غيره ، ( ونساء صغارا {[69194]} ) {[69195]} لم يتزوجن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.