تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ يَكۡتُبُونَ ٱلۡكِتَٰبَ بِأَيۡدِيهِمۡ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ لِيَشۡتَرُواْ بِهِۦ ثَمَنٗا قَلِيلٗاۖ فَوَيۡلٞ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَوَيۡلٞ لَّهُم مِّمَّا يَكۡسِبُونَ} (79)

الويل : الهلاك ، أي : هلاك وعذاب كبير لهؤلاء الأحبار الذين يكتبون من عندهم ، ثم يقولون للأميين : هذه هي التوراة التي جاءت من عند الله . كل هذا الإفك ليصلوا من ورائه إلى أغراض تافهة من عرض الدنيا ، كالثروة والجاه المزيف . وقد وصف الثمن بالقلة ، لأن كل ما يباع به الحق تافه قليل . فالحق أثمن الأشياء وأغلاها .

وقد جنى أحبار اليهود ثلاث جنايات : تغيير صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، والافتراء على الله ، وأخذ الرشوة ، فهددهم الله على كل جناية بالويل والثبور .