تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{أَفَرَءَيۡتُمُ ٱللَّـٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ} (19)

اللات والعزَّى ومناة : أصنام كانت تعبدها العرب في الجاهلية وأبطلَها الإسلام . اللات : كانت صخرة مربعة بالطائف ، وبها سمى العربُ في الجاهلية زيدَ اللات ، وتَيْم اللات . وكانت في موضع منارةِ مسجد الطائف اليسرى اليوم . وبعد فتحِ الطائف بعث الرسولُ الكريم المغيرةَ بنَ شُعبة فهدمها وحرقها بالنار . العُزّى : شجرة من السَمُرِ كانت بوادِ حَراضِ عن يمين الذاهب إلى العراق ، وأولُ من اتخذها ظالم بن أسعد ، وكانت أعظمَ الأصنام عند قريش . وبها سمت العرب : عبدَ العزى . فلما كان عامُ الفتح دعا النبي خالدَ ابن الوليد فقال له : انطلق إلى شجرةٍ ببطن نَخْلَةَ فاعصرها ، فقتلَ سادِنَها وقطع الشجرة .

يخاطب الله تعالى قريشاً فيقول :

{ أَفَرَأَيْتُمُ اللات . . . . }

أخبِروني عن هذه الآلهة التي تعبدونها من دون الله وهي اللات والعزى ومناة . . . . هل لها قدرة توصف بها ؟

قراءات :

قرأ رويس ويعقوب : اللاتّ بتشديد التاء ، والباقون : اللات من غير تشديد .