محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَفَرَءَيۡتُمُ ٱللَّـٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ} (19)

{ أفرأيتم اللات } قال ابن كثير : هي صخرة بيضاء منقوشة ، وعليها بيت بالطائف له أستار وسدنة ، وحوله فناء معظَّم عند أهل الطائف ، وهم ثقيف ومن تابعها ، يفتخرون بها على من عداهم من أحياء العرب بعد قريش .

قال ابن جرير :{[6830]} وكانوا قد اشتقوا اسمها من اسم الله ، فقالوا { اللات } يعنون مؤنثة من لفظه تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا ، كما قالوا : عمرو وعمرة .

وقال الزمخشريّ : هي فعلة من ( لوى ) لأنهم كانوا يلوون عليها ، ويعكفون للعبادة ، أو يلتوون عليها ، أي يطوفون .

وحكي عن ابن عباس ومجاهد والربيع بن أنس أنهم قرأوا { اللات } بتشديد التاء ، وفسروه بأنه كان رجلا يلتّ للحجيج في الجاهلية السويق ، فلما مات عكفوا على قبره وعبدوه . { والعزى } وهي شجرة عليها بناء وأستار بنخلة ، وهي بين مكة والطائف .

قال ابن جرير : اشتقوا اسمها من اسمه تعالى ( العزيز ) وقال الزمخشريّ : أصلها تأنيث الأعز .


[6830]:انظر الصفحة رقم 58 من الجزء السابع والعشرين(طبعة الحلبي الثانية(.