الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{۞كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ فَكَذَّبُواْ عَبۡدَنَا وَقَالُواْ مَجۡنُونٞ وَٱزۡدُجِرَ} (9)

قوله تعالى : " كذبت قبلهم قوم نوح " ذكر جملا من وقائع الأمم الماضية تأنيسا للنبي صلى الله عليه وسلم وتعزية له . " قبلهم " أي قبل قومك . " فكذبوا عبدنا " يعني نوحا . الزمخشري : فإن قلت ما معنى قوله : " فكذبوا " بعد قوله : " كذبت " ؟ قلت : معناه كذبوا فكذبوا عبدنا ، أي كذبوه تكذيبا على عقب تكذيب كلما مضى منهم قرن مكذب تبعه قرن مكذب ، أو كذبت قوم نوح الرسل فكذبوا عبدنا ، أي لما كانوا مكذبين بالرسل جاحدين للنبوة رأسا كذبوا نوحا لأنه من جملة الرسل . " وقالوا مجنون " أي هو مجنون " وازدجر " أي زجر عن دعوى النبوة بالسب والوعيد بالقتل . وقيل إنما قال : " وازدجر " بلفظ ما لم يسم فاعله لأنه رأس آية .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{۞كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ فَكَذَّبُواْ عَبۡدَنَا وَقَالُواْ مَجۡنُونٞ وَٱزۡدُجِرَ} (9)

{ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ( 9 ) }

كذَّبت قبل قومك -يا محمد- قوم نوح فكذَّبوا عبدنا نوحًا ، وقالوا : هو مجنون ، وانتهروه متوعدين إياه بأنواع الأذى ، إن لم ينته عن دعوته .