{ كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر 9 } .
{ كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر } أي زجر عن الإنذار والتبليغ بشدة وقساوة ، كما يدل عليه صيغة ( افعتل ) .
قال الناصر : وليس قوله { فكذبوا } الثاني تكرارا ، لأن الأول مطلق ، والثاني مقيد . وهو كقوله في السورة {[6866]} { فتعاطى فعقر } فإن تعاطيه هو نفس عقره ، ولكن ذكره من جهة عمومه ، ثم من ناحية خصوصه إسهابا ، وهو بمثابة ذكره مرتين . وجواب آخر هنا ، / وهو أن المكذب أولا محذوف ، دل عليه ذكر نوح ، فكأنه قال : كذبت قوم نوح نوحا ، ثم جاء بتكذيبهم ثانيا مضافا إلى قوله : { عبدنا } فوصف نوحا بخصوص العبودية . وأضافه إليه إضافة تشريف . فالتكذيب المخبر عنه ثانيا ، أبشع عليهم من المذكور أولا ، لتلك اللمحة . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.