نفوسُ العابدين قرارُ طاعتهم ، وقلوبُ العارفين قرار معرفتهم ، وأرواح الواجدين قرار محبتهم ، وأسرار الموحِّدين قراب مشاهدتهم ، في أسرارهم أنوار الوصلة وعيون القربة ، وبها يسكن ظمأُ اشتياقهم وهيجانُ قَلَقِهم واحتراقِهم .
{ وَجَعَلَ لَهَا رواسي } من الخوف والرجاء ، والرغبة والرهبة .
ويقال { وَجَعَلَ لَهَا رواسي } اليقين والتوكل .
ويقال الرواسي في الأرض الأبدالُ والأولياء والأوتاد ؛ بهم يديم إمساكَ الأرض ، وببركاتهم يَدْفَعُ عن أهلها البلاء .
ويقال الرواسي هم الأئمة الذين يَهْدُون المسترشدين إلى الله .
قوله جلّ ذكره : { وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَءِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } .
{ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً } بين القلب والنفس لئلا يغلب أحدُهما صاحبَه . ويقال بين العبودية وأحكامها ، والحقيقة وأحكامها ، فلو غَلَبَتْ العبوديةُ كان جَحْداً للحقيقة ، ولو غلبت الحقيقةُ العبوديةَ كانت طَيّاً للشريعة .
ويقال : ألْسِنَةُ المريدين مَقَرُّ ذكره ، وأسماعُهم مَحلُّ الإدراك الموصِّل إلى الفهم ، والعيون مقر الاعتبار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.