الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَمَّن جَعَلَ ٱلۡأَرۡضَ قَرَارٗا وَجَعَلَ خِلَٰلَهَآ أَنۡهَٰرٗا وَجَعَلَ لَهَا رَوَٰسِيَ وَجَعَلَ بَيۡنَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ حَاجِزًاۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (61)

ثم قال : { أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا }[ 63 ] ، أي أعبادة ما تشركون خير أم عبادة من جعل الأرض قرارا أي تستقرون عليها لا تميد بكم . { وجعل خلالها أنهارا }[ 63 ] ، أي وجعل بين أبنيتها{[52796]} أنهارا . { وجعل رواسي }[ 63 ] ، وهي الجبال . { وجعل بين البحرين حاجزا } أي بين الملح والحلو ، لئلا يفسد أحدهما صاحبه .

{ ءآله مع الله }[ 63 ] ، أي أمعبود مع الله { بل أكثرهم لا يعلمون }[ 63 ] ، أي لا يعلمون{[52797]} قدر عظمة الله جل ذكره ، وما عليهم من الضر في إشراكهم مع الله غيره .


[52796]:ز: خلالها.
[52797]:"أي لا يعلمون" سقط من ز.