لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخۡتِلَٰفٗا كَثِيرٗا} (82)

تدبرُ إشارة المعاني بغوص الأفكار ، واستخراجُ جواهر المعاني بدقائق الاستنباط .

قوله : { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ } : لمَّا كانوا غافلين عن الحق لم يكن لهم من ينقل إليه أسرارهم فأظهروا السرَّ بعضُهم لبعض . فأمَّا المؤمنون فعالِمُ أسرارهم مولاهم ، وما يسنح لهم خَاطَبُوه فيه فلم يحتاجوا إلى إذاعة السِّر لمخلوق ؛ فسامِعُ نجواهم الله ، وعالِم خطابهم الله .