قوله : ( اَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ ) الآية [ 81 ] .
[ المعنى ] : ( اَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ( {[12989]} ) ) المبيتون غير ما تقول ( الْقُرْءَانَ ) فيعلمون حجة الله عليهم ، وأنك أتيتهم بالحق من عند الله متسق المعاني مختلف الأحكام بعضه يشهد على بعض بالتحقيق وأن ذلك لو كان من عند غير الله لاختلفت أحكامه وتناقضت معانيه ، وأبان بعضه عن فساد بعض ، فليس من كلام آدمي إلا وفيه اختلاف ، إما في وصفه ، وإما في معناه ، وإما في بلاغته ، وإما في غير ذلك ، من أنواع فنونه( {[12990]} ) ، والقرآن لا يدخله شيء من ذلك كله( {[12991]} ) .
وقوله : ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ ) معناه على قولكم ودعواكم إذ ليس يجوز أن يأتي من عند غير الله مثله ، ومعنى ( اَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ ) ألا ينظرون في عاقبته ، يقال : " تدبرت الشيء فكرت في عاقبته( {[12992]} ) " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.