{ أفلا يتدبرون القرآن } الهمزة للإنكار والفاء للعطف على مقدر أي يعرضون عن القرآن فلا يتدبرون يقال تدبرت الشيء تفكرت في عاقبته وتأملته ثم استعمل في كل تأمل ، والتدبر أي يدبر الإنسان أمره كأنه ينظر إلى ما يصير إليه عاقبته .
ودلت هذه الآية وقوله تعالى { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } على وجوب التدبر للقرآن ليعرف معناه ، والمعنى أنهم لو تدبروا حق تدبره لوجدوه مؤتلفا غير مختلف ، صحيح المعاني قوي المباني ، بالغا في البلاغة إلى أعلا درجاتها ، قال ابن عباس : أفلا يتفكرون فيرون تصديق بعض لبعض وما فيه من المواعظ والذكر والأمر والنهي ، وأن أحدا من الخلق لا يقدر عليه .
{ ولو كان من عند غير الله } كما يزعمون { لوجدوا فيه اختلافا } أي تفاوتا وتناقصا { كثيرا } قاله ابن عباس ، ولا يدخل في هذا الاختلاف مقادير الآيات والسور لأن المراد اختلاف التناقض والتفاوت وعدم المطابقة للواقع ، وهذا شأن كلام البشر لا سيما إذا طال وتعرض قائله للإخبار بالغيب فإنه لا يوجد منه صحيحا مطابقا للواقع إلا القليل النادر . عن قتادة يقول : أن قول الله لا يختلف وهو حق ليس فيه باطل وإن قول الناس يختلف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.