لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَمِمَّنۡ خَلَقۡنَآ أُمَّةٞ يَهۡدُونَ بِٱلۡحَقِّ وَبِهِۦ يَعۡدِلُونَ} (181)

أجرى الحقُّ - سبحانه - سُنَّتَه بألا يُخْلِيَ البسيطةَ من أهل لها هم الغياث وبهم دوام الحق في الظهور ، وفي معناه قالوا :

إذا لم يكن قطبٌ *** فمن ذا يديرها ؟

فهدايتهم بالحق أنهم يدعون إلى الحق ، ويدلون على الحق ، ويتحركون بالحق ، ويسكنون للحق بالحق ، وهم قائمون بالحق ؛ يصرفهم الحق بالحق أولئك هم غياث الخَلْق ؛ بهم يُسْقَوْنَ إذا قحطوا ، ويُمْطَرون إذا أجدبوا ، ويُجَابُون إذا دَعَوْا .