تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَمِمَّنۡ خَلَقۡنَآ أُمَّةٞ يَهۡدُونَ بِٱلۡحَقِّ وَبِهِۦ يَعۡدِلُونَ} (181)

الآية 181 وقوله تعالى : { وممن خلقنا أمّة يهدون بالحق } أي يهدون الخلق بالحق الذي عندهم ، وهو القرآن والكتب التي عندهم ، وأمكن أن يكون الحق هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، [ به ]{[9170]} يهدون الناس ، وبه يعملون .

وجائز أن يكون قوله تعالى : { يهدون بالحق } أي يهدون الخلق إلى سبيل الله على ما ذكر في آية أخرى حيث قال : { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة } [ النحل : 125 ] . ويحتمل { بالحق } ههنا [ أن يكون ]{[9171]} هو الله كقوله تعالى { أن الله هو الحق المبين } [ النور : 25 ] .

وقوله تعالى { وبه يعدلون } أي الحق الذي يهدون ، ويعملون [ به ]{[9172]} كقوله تعالى : { وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } الآية [ هود : 88 ] .


[9170]:من م، ساقطة من الأصل.
[9171]:ساقطة من الأصل وم.
[9172]:ساقطة من الأصل وم.