الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمِمَّنۡ خَلَقۡنَآ أُمَّةٞ يَهۡدُونَ بِٱلۡحَقِّ وَبِهِۦ يَعۡدِلُونَ} (181)

قوله : { وممن خلقنا أمة يهدون بالحق } إلى قوله : { يعمهون }[ 181-186 ] .

والمعنى : ومن الذين خلقناهم { أمة } أي : جماعة يقضون { بالحق وبه يعدلون } ، أي : يأخذون به ، ويعطون به{[26231]} .

قال ابن جريج : ذكر لنا أن نبي الله ، ( عليه السلام ){[26232]} ، قال : هذه أمتي{[26233]} .

وقال قتادة : هي هذه الأمة{[26234]} .

وروى سعيد بن جبير [ عن قتادة{[26235]} ] أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، كان يقول إذا قرأ هذه الآية : هذه لكم ، وقد أعطى القوم بين أيديكم مثلها ، يعني قوله : { ومن{[26236]} قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون }{[26237]} .


[26231]:جامع البيان 13/285، بتصرف.
[26232]:ما بين الهلالين ساقط من "ج". وفي "ر": صلى الله عليه وسلم.
[26233]:جامع البيان 13/286، وزاد المسير 3/294، والدر المنثور 3/617، وتمامه: "قال: بالحق يأخذون ويعطون ويقضون".
[26234]:تفسير عبد الرزاق الصنعاني 2/244، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1623، وتمامه فيهما: "يهدون بالحق وبه يعدلون". ومتن الأثر ساقط في جامع البيان 13/286. قال الشيخ محمود شاكر في هامش تحقيقه: "وضعت هذه النقط، لأن الخبر لم يتم، فإما أن يكون سقط من الناسخ، وإما أن يكون إسنادا آخر للخبر الذي يليه". ولم يعد هذا الإشكال قائما، فقد تم إتمام السقط. فلله الحمد والمنة.
[26235]:زيادة لازمة من مصادر التوثيق أسفله، هامش 8.
[26236]:الأعراف: آية 159.
[26237]:جامع البيان 13/286، وتفسير البغوي 3/308، وزاد المسير 3/294، وتنظر: فيه أقوال أخرى، وتفسير ابن كثير 2/269، والدر المنثور 3/617.