في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ} (89)

57

فالروح هنا ترى علائم هذا النعيم الذي ينتظرها : روح وريحان وجنة نعيم . والألفاظ ذاتها تقطر رقة ونداوة . وتلقي ظلال الراحة الحلوة ، والنعيم اللين والأنس الكريم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ} (89)

قوله تعالى : { فروح } قرأ يعقوب { فروح } بضم الراء ، والباقون بفتحها ، فمن قرأ بالضم ، قال الحسن معناه : تخرج روحه في الريحان : وقال قتادة : الروح الرحمة أي له الرحمة ، وقيل : معناه فحياة وبقاء لهم . ومن قرأ بالفتح ، معناه : فله روح وهو الراحة ، وهو قول مجاهد . وقال سعيد بن جبير : فرح . وقال الضحاك : مغفرة ورحمة . { وريحان } استراحة . وقال مجاهد وسعيد بن جبير : رزق . وقال مقاتل : هو الرزق بلسان حمير ، يقال : خرجت أطلب ريحان الله ، أي رزق الله . وقال آخرون : هو الريحان الذي يشم . قال أبو العالية : لا يفارق أحد من المقربين الدنيا حتى يؤتى بغصن من ريحان الجنة فيشمه ثم تقبض روحه . { وجنة نعيم } ، قال أبو بكر الوراق : { الروح } النجاة من النار ، والريحان دخول دار القرار .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ} (89)

{ فروح } فلهم روح أي استراحة وبرد { وريحان } ورزق حسن

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ} (89)

{ فروح } أي{[62305]} فله راحة ورحمة ما ينعشه من نسيم الريح{[62306]} ومعنى قراءة يعقوب{[62307]} بالضم طمأنينة في القلب وسكينة وحياة لا موت بعدها { وريحان } أي رزق عظيم ونبات حسن بهج وأزاهير طيبة الرائحة .

ولما ذكر هذه اللذاذة ، ذكر ما يجمعها وغيرها فقال : { وجنات } أي بستان جامع للفواكه والرياحين وما يكون عنها وتكون عنه .

ولما كان جنان الدنيا قد يكون فيها نكد ، أضاف هذه الجنة{[62308]} إلى المراد بهذه الجنان إعلاماً بأنها لا تنفك عنه فقال : { نعيم * } أي ليس فيها غيره بل هي مقصورة عليه


[62305]:- زيد من ظ.
[62306]:- زيد من ظ.
[62307]:- راجع نثر المرجان 7/ 194.
[62308]:- زيد من ظ.