في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

وفي ثنايا الليل . وعند إدبار النجوم في الفجر . هنالك مجال الاستمتاع بهذا الإيناس الحبيب . والتسبيح زاد وأنس ومناجاة للقلوب . فكيف بقلب المحب الحبيب القريب ? ? ?

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

{ ومن الليل فسبحه } نزهه بقولك : سبحان الله وبحمده . أو صل له النوافل ، أو صلاة المغرب والعشاء . { وإدبار النجوم } أي وقت إدبارها وغروبها آخر الليل . والتسبيح فيه : التنزيه ، أو صلاة ركعتي الفجر ، أو صلاة فريضة الصبح . والله أعلم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

إدبار النجوم ، بكسر الهمزة : وقتُ مغيبها .

{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ } في الليل ، وسبِّحه حين تغيبُ النجوم ، واذكر الله في جميع الحالات والأوقات ، آناءَ الليل وأطرافَ النهار .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

قوله تعالى : { ومن الليل فسبحه } أي : صل له ، قال مقاتل : يعني صلاة المغرب والعشاء . { وإدبار النجوم } يعني : الركعتين قبل صلاة الفجر ، وذلك حين تدبر النجوم أي تغيب بضوء الصبح ، هذا قول أكثر المفسرين . وقال الضحاك : هو فريضة صلاة الصبح .

أخبرنا أبو الحسن السرخسي ، أنبأنا زاهر بن أحمد ، أنبأنا أبو إسحاق الهاشمي ، أنبأنا أبو مصعب ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه أنه قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور " .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

{ ومن الليل } فسبحه أي صل له صلاتي العشاء { وإدبار النجوم } أي ركعتي الفجر

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

الثانية- قوله تعالى : " ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم " تقدم في " ق{[14328]} " مستوفى عند قوله تعالى : " ومن الليل فسبحه وإدبار السجود " [ ق : 49 ] . وأما " إدبار النجوم " فقال علي وابن عباس وجابر وأنس : يعني ركعتي الفجر . فحمل بعض العلماء الآية على هذا القول على الندب وجعلها منسوخة بالصلوات الخمس . وعن الضحاك وابن زيد : أن قوله : " وإدبار النجوم " يريد به صلاة الصبح وهو اختيار الطبري . وعن ابن عباس : أنه التسبيح في آخر الصلوات . وبكسر الهمزة في " إدبار النجوم " قرأ السبعة على المصدر حسب ما بيناه في " ق " . وقرأ سالم بن أبي الجعد ومحمد بن السميقع " وإدبار " بالفتح ، ومثله روي عن يعقوب وسلام وأيوب ، وهو جمع دُبْر ودُبُر ، ودُبْر الأمر ودُبُره آخره . وروى الترمذي من حديث محمد بن فضيل ، عن رشدين بن كريب عن أبيه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إدبار النجوم الركعتان قبل الفجر وإدبار السجود الركعتان بعد المغرب ) قال : حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه من حديث محمد بن فضيل عن رشدين بن كريب . وسألت محمد بن إسماعيل عن محمد بن فضيل ورشدين بن كريب أيهما أوثق ؟ فقال : ما أقربهما ، ومحمد عندي أرجح . قال : وسألت عبدالله بن عبدالرحمن عن هذا فقال : ما أقربهما ، ورشدين بن كريب أرجحهما عندي . قال الترمذي : والقول ما قال أبو محمد ورشدين بن كريب عندي أرجح من محمد وأقدم ، وقد أدرك رشدين ابن عباس ورآه . وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد معاهدة منه على ركعتين{[14329]} قبل الصبح . وعنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) . تم تفسير سورة " والطور " والحمد لله .


[14328]:راجع ص 56 من هذا الجزء.
[14329]:في ن: "أشد معاهدة منه على ركعتي الفجر قبل الصبح".
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

{ ومن الليل } الذي هو محل السكون والراحة { فسبحه } كذلك بالنية والقول كلما انتبهت وبالفعل بصلاة المغرب والعشاء وصلاة الليل ، ولتعظيمه صرح بذلك وقدمه على الفعل ، والضمير يعود على المضاف إليه ، وأشار إلى التهجد بعد دخوله فيما قبله بقوله : { وإدبار النجوم * } أي وسبحه في وقت إدبارها أي إذا أدبرت ، وذلك من آخر الليل في نصفه الثاني : وكلما قارب الفجر كان أعلى وبالإجابة{[61658]} أولى ، وإلى قرب الفجر تشير قراءة الفتح{[61659]} جمع دابر أي في أعقابها عند خفائها أو أفولها ، وذلك بصلاة الفجر سنة وفرضاً أحق وأولى لأنه وقت إدبارها حقيقة ، فصارت عبادة الصبح محثوثاً{[61660]} عليها مرتين تشريفاً لها وتعظيماً لقدرها{[61661]} فإن ذلك ينجي من العذاب الواقع ، وينصر على{[61662]} العدو الدارع ، من المجاهر المدافع ، والمنافق المخادع ، وقد رجع آخرها على أولها ، ومقطعها على موصلها ، بحلول العذاب على الظالم ، وبعده عن{[61663]} الطائع السالم - والله الموفق{[61664]} .


[61658]:- من مد، وفي الأصل: بالإحاطة.
[61659]:- راجع نثر المرجان 7/ 79.
[61660]:- من مد، وفي الأصل: محبونا.
[61661]:- من مد، وفي الأصل: بقدرتها.
[61662]:- من مد، وفي الأصل: من.
[61663]:- من مد، وفي الأصل: على.
[61664]:- زيد من مد، وزيد بعده فيه " ثم الجزء المبارك على يد أقل عبيده وأحوجهم إليه الفقير سالم السنهوري المالكي بعيد الثمين من يوم الأربعاء سابع عشرى محرم سنة 971، وأدناه بيتان: ثم الكتاب تكاملت نعم السرور لصاحبه وعفا الإله بفضله عن قارئيه وكاتبه ومن هن أقل نجم نسخة مد لا للشروق مرة أخرى.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَٰرَ ٱلنُّجُومِ} (49)

قوله : { ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم } إدبار بكسر الهمزة منصوب على أنه ظرف زمان . وتقديره : وسبحه وقت إدبار النجوم{[4367]} .

والمعنى : اذكر الله واعبده في الليل وذلك بالصلاة والدعاء والاستغفار { وإدبار النجوم } أي صلاة الركعتين اللتين قبل صلاة الفجر . وفي صحيح مسلم عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها " وروى أبو داود عن أبي هريرة مرفوعا " لاتدعوهما وإن طردتكم الخيل " يعني ركعتي الفجر{[4368]} .


[4367]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 396.
[4368]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 245، 246 وتفسير الطبري جـ 27 ص 22 وتفسير القرطبي جـ 17 ص 77-80.