في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لِّئَلَّا يَعۡلَمَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَلَّا يَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَيۡءٖ مِّن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (29)

16

( لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله . وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ) . . فقد كان أهل الكتاب يزعمون أنهم شعب الله المختار ، وأنهم أبناء الله وأحباؤه : ( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا ) . . ( وقالوا : لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ) . . فالله يدعو الذين آمنوا إلى استحقاق رحمته وجنته وهبته ومغفرته حتى يعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على احتجاز شيء من فضله ، وأن الفضل بيده يؤتيه من يشاء ، غير مقصور على قوم ، ولا محجوز لطائفة ، ولا محدود ولا قليل : ( والله ذو الفضل العظيم ) . .

وهي دعوة فيها تحضيض واستجاشة واستشارة للسباق إلى الجنة والرحمة . تختم بها السورة ختاما يتناسق مع سياقها كله ، ومع الهتاف المكرر فيها لهذه القلوب كي تحقق إيمانها وتخشع لربها وتستجيب لتكاليف الإيمان في الأموال والأرواح . في تجرد وإخلاص .

ختام السورة:

وبعد فهذه السورة نموذج من النماذج القرآنية الواضحة في خطاب القلوب البشرية ، واستجاشتها بأسلوب عميق التأثير . وهي في بدئها وسياقها وختامها ؛ وفي إيقاعاتها وصورها وظلالها ؛ وفي طريقة تناولها للموضوع وسيرها فيه جولة بعد جولة ، وشوطا بعد شوط . . هي في هذا كله درس بديع لأصحاب هذه الدعوة ، يعلمهم كيف يخاطبون الناس ، وكيف يوقظون الفطرة ، وكيف يستحيون القلوب !

إنها درس رباني من صانع القلوب ، ومنزل القرآن ، وخالق كل شيء بقدر . وفي هذه المدرسة الإلهية يتخرج الدعاة المستجابون الموفقون . . .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لِّئَلَّا يَعۡلَمَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَلَّا يَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَيۡءٖ مِّن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (29)

{ لئلا يعلم أهل الكتاب . . . } أي أعلمناكم بذلك ليعلموا أنهم ليسوا ملاك فضله سبحانه ! فيزووه عن المؤمنين ، ويستبدوا به دونهم . { وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء } وقد أعطى الله المؤمنين من غيرهم أجرين كما أعطاهم أجرين . والله أعلم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لِّئَلَّا يَعۡلَمَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَلَّا يَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَيۡءٖ مِّن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (29)

لقد فعلنا ذلك ليعلم أهل الكتاب أنهم لا ينالون شيئا من فضل الله ما لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، والله صاحب الفضل العظيم .

وقوله تعالى : { أَلاَّ يَقْدِرُونَ على شَيْءٍ } معناه أنّهم لا يقدِرون على شيء ، فأنْ هنا مخففة من أنّ المشددة .

وهكذا ختمت السورة بختام يتناسق مع سياقها كله ، وهي نموذج من النماذج القرآنية الواضحة في خطاب القلوب البشرية ، وبها يتم الجزء السابع والعشرون .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لِّئَلَّا يَعۡلَمَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَلَّا يَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَيۡءٖ مِّن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (29)

قوله تعالى : " لئلا يعلم أهل الكتاب " أي ليعلم ، و " أن لا " صلة زائدة مؤكدة ، قاله الأخفش . وقال الفراء : معناه لأن يعلم و " لا " صلة زائدة في كل كلام دخل عليه جحد . قال قتادة : حسد أهل الكتاب المسلمين فنزلت : " لئلا يعلم أهل الكتاب " أي لأن يعلم أهل الكتاب أنهم " لا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله " وقال مجاهد : قالت اليهود يوشك أن يخرج منا نبي يقطع الأيدي والأرجل . فلما خرج من العرب كفروا فنزلت : " لئلا يعلم " أي ليعلم أهل الكتاب " أن لا يقدرون " أي أنهم يقدرون ، كقوله تعالى : " ألا يرجع إليهم قولا{[14738]} " [ طه : 89 ] . وعن الحسن : " ليلا يعلم أهل الكتاب " وروي ذلك عن ابن مجاهد . وروى قطرب بكسر اللام وإسكان الياء{[14739]} . وفتح لام الجر لغة معروفة . ووجه إسكان الياء أن همزة " أن " حذفت فصارت " لن " فأدغمت النون في اللام فصار " للا " فلما اجتمعت اللامات أبدلت الوسطى منها ياء ، كما قالوا في أما : أيما . وكذلك القول في قراءة من قرأ " ليلا " بكسر اللام إلا أنه أبقى اللام على اللغة المشهورة فيها فهو أقوى من هذه الجهة . وعن ابن مسعود " لكيلا يعلم " وعن حطان بن عبدالله " لأن يعلم " . وعن عكرمة " ليعلم " وهو خلاف المرسوم . " من فضل الله " قيل : الإسلام . وقيل : الثواب . وقال الكلبي : من رزق الله . وقيل : نعم الله التي لا تحصى . " وأن الفضل بيد الله " ليس بأيديهم فيصرفون النبوة عن محمد صلى الله عليه وسلم إلى من يحبون . وقيل : " وأن الفضل بيد الله " أي هو له " يؤتيه من يشاء " وفي البخاري : حدثنا الحكم بن نافع ، قال حدثنا شعيب عن الزهري ، قال أخبرني سالم بن عبدالله ، أن عبدالله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو قائم على المنبر : ( إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أعطي أهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ، ثم أعطي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به حتى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ، ثم أعطيتم القرآن فعملتم به حتى غروب الشمس فأعطيتم قيراطين قيراطين ، قال أهل التوراة : ربنا هؤلاء أقل عملا وأكثر أجرا قال هل ظلمتكم من أجركم من شيء ؟ قالوا : لا ، فقال فذلك فضلي أوتيه من أشاء ) في رواية : ( فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ربنا . . . ) الحديث . " والله ذو الفضل العظيم " . [ تم تفسير سورة الحديد " والحمد لله ]{[14740]} .


[14738]:راجع جـ 11 ص 236.
[14739]:روى قطرب عن الحسن أيضا كما في السمين وغيره، فتكون للحسن قراءتان فتح اللام وكسرها مع إسكان الياء فيهما.
[14740]:ما بين المربعين ساقط من ح، س، ط، هـ.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لِّئَلَّا يَعۡلَمَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَلَّا يَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَيۡءٖ مِّن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (29)

ولما كان أهل الكتاب قد تابعوا أهويتهم على بغض الأميين{[62861]} ، وأشربت قلوبهم أن النبوة مختصة بهم لأنهم أولاد إبراهيم عليه السلام من ابنة عمه ، والعرب - وإن كانوا أولاده - فإنهم من الأمة وما دروا أن{[62862]} كونهم من أولاده مرشح لنبوة بعضهم وكونهم من الأمة ، مهيئ لعموم الرسالة لأجل عموم النسب ، قال دالاً على أنهم صاروا كالبهائم لا يبصرون إلا المحسوسات معلقاً الجار ب { آمنوا } و { يؤتكم } وما بعده : { لئلا يعلم } أي ليعلم{[62863]} علماً عظيماً يثبت{[62864]} مضمون خبره وينتفي ضده - بما أفاده زيادة النافي { أهل الكتاب } أي من الفريقين الذي اقتصروا على كتابهم وأنبيائهم ولم يؤمنوا بالنبي الخاتم وما أنزل عليه { ألا } أي أنهم لا { يقدرون } أي في زمن من الأزمان { على شيء } أي وإن قل{[62865]} { من فضل الله } أي الملك الأعلى الذي خصكم بما خصكم{[62866]} به لا يمنع ولا بإعطائكم حيث{[62867]} نزع النبوة منهم ووضعها في بني عمهم إسماعيل عليه السلام الذين كانوا لا يقيمون لهم وزناً فيقولون : إنهم بنو الأمة ، وإنهم أميون ، وإنهم ليس عليهم منهم سبيل ، وجعل النبوة التي خصكم بها عامة - كما أشار إليه ما في ابن الأمة من شمول بنسبته وانشعابه{[62868]} وحيث عملوا كثيراً وأعطوا قليلاً : " اليهود من أول النهار على {[62869]}قيراط قيراط ، والنصارى من الظهر على قيراط قيراط{[62870]} ، وهذه الأمة من صلاة العصر على قيراطين قيراطين ، فقال الفريقان{[62871]} : ما لنا أكثر عملاً وأقل أجراً ، قال هل ظلمتكم من حقكم شيئاً ، قالوا : لا ، قال : ذلك فضلي أوتيه من أشاء " وذكر ابن برجان معنى هذا الحديث - كما تقدم عنه قريباً - من الإنجيل وطبقه عليه وذكرته أنا{[62872]} في الأعراف ، روى الإمام أحمد{[62873]} في مواضع{[62874]} من المسند والبخاري في سبعة مواضع{[62875]} في الصلاة والإجارة وذكر بني إسرائيل وفضائل القرآن والتوحيد ، والترمذي في الأمثال{[62876]} - وقال : حسن صحيح - من وجوه شتى جمعت بين ألفاظها عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال{[62877]} : " {[62878]}مثلكم " - وفي هذه الرواية : " مثل هذه الأمة " ، وفي رواية : " مثل أمتي " وفي رواية : إنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجل{[62879]} ، وفي رواية : " مثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استعمل عملاء " ، وفي رواية : " استأجر أجراء{[62880]} " فقال : " من يعمل لي من صلاة الصبح " و{[62881]}في رواية أخرى{[62882]} : " من غدوة إلى نصف النهار على قيراط{[62883]} ، ألا فعملت اليهود " - وفي رواية : " قالت اليهود : نحن - فعملوا ، ثم قال : من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط ، ألا فعملته النصارى " ، وفي رواية : " قالت النصارى : نحن ، فعملوا ، ثم قال : من يعمل لي من صلاة العصر إلى غروب الشمس "

- وفي رواية : إلى أن تغيب الشمس - " على قيراطين قيراطين ، ألا فأنتم الذين{[62884]} عملتم " ، وفي رواية : {[62885]} " تعملون " ، وفي رواية " {[62886]} وأنتم المسلمون تعملون من صلاة العصر إلى الليل " ، وفي رواية " إلى مغارب " ، وفي رواية{[62887]} : " مغرب الشمس على قيراطين قيراطين ألا لكم الأجر مرتين ، فغضبت{[62888]} اليهود والنصارى " وقالوا : " نحن " - وفي رواية : " ما لنا{[62889]} - أكثر عملاً وأقل عطاء " ، وفي رواية " أجراً ، قال الله تعالى هل " - وفي رواية : " وهل - نقصتكم - " وفي رواية : " هل ظلمتكم - من حقكم شيئاً - " وفي رواية : " أجركم شيئاً ، قالوا : لا ، قال : فإنه " - وفي رواية : " فإنما - هو فضل " ، وفي رواية : " فذلك فضلي أوتيه من أشاء " ، وفي رواية : " أعطيه من شئت " وفي رواية : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر يقول : " ألا إن بقاءكم " {[62890]} ، وفي رواية : " إنما بقاؤكم{[62891]} " ، وفي رواية : " إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم " - وفي رواية : " فيما سلف من قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر والمغرب " - وفي رواية : " إلى غروب الشمس " ، وفي رواية : " ألا إن مثل آجالكم في آجال الأمم قبلكم كما بين صلاة العصر إلى مغيربان " ، وفي رواية : " {[62892]}إلى مغرب " ، وفي رواية{[62893]} : " إلى مغارب الشمس ، أعطي " - وفي رواية : " أوتي - أهل التوراة التوراة ، فعملوا بها{[62894]} حتى انتصف النهار فعجزوا ، فأعطوا قيراطاً قيراطاً{[62895]} ، وأعطي " - وفي رواية : " ثم أوتي - أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به حتى " - وفي رواية : " إلى - صلاة العصر " ، وفي رواية " حتى صليت العصر ، ثم عجزوا فأعطوا قيراطاً قيراطاً ، ثم أعطيتم القرآن فعملتم به حتى غربت الشمس{[62896]} " ، وفي رواية : " حتى غروب الشمس فأعطيتم قيراطين قيراطين " ، وفي رواية : " ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين ، فقال أهل الكتابين " - وفي رواية : " أهل التوراة والإنجيل - ربنا هؤلاء أقل{[62897]} منا عملاً وأكثر أجراً " ، وفي رواية : " جزاء " ، وفي رواية : " أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطاً قيراطاً ، ونحن أكثر عملاً منهم ، قال الله تبارك وتعالى : هل{[62898]} " وفي رواية : " فهل ظلمتكم من أجركم " - وفي رواية : " من أجوركم - من شي ؟ فقالوا : لا ، فقال : فهو فضلي " ، وفي رواية " فذلك فضلي ، أوتيه من أشاء " وقد أخذ بعض العلماء من هذا الحديث ما قبل هذه الأمم وترك على ذلك أحوالها فقال : إنه دال على قوم نوح وإبراهيم عليهما السلام ، كان لهم الليل ، فكان قوم نوح في أوله في ظلام صرف طويل لم يلح لهم شيء من تباشير الضياء ولا أمارات الصبح ، ونوح عليه السلام يخبرهم به ويأمرهم بالتهيئ له ، فلذلك طال بلاؤه عليه السلام بهم ، وما آمن معه إلا قليل ، وأما قوم إبراهيم عليه السلام فكانوا كأنهم في أواخر الليل ، قد لاحت لهم تباشير الصباح وأومضت لهم بوارق الفلاح ، فلذلك آمن لوط عليه السلام وكذا سارة زوجته وأولاده{[62899]} منها ومن غيرها كلهم ، واستمر الإسلام في أولاده والنبوة حتى جاء موسى عليه السلام ، فكان وقته كما بين الصبح والظهر ، فكان قومه تارة وتارة ، تارة يحسبون أنهم في ضياء كيفما كانوا ، فيروغون يميناً وشمالاً فيكونون{[62900]} كمن دخل غيراناً وكهوفاً وأسراباً ثم يخرجون منها فيرجعون إلى الضياء ، فكانت غلطاتهم تارة كباراً وتارة صغاراً ، وأما قوم عيسى عليه السلام فكانوا كمن هو في الظهيرة في شدة الضياء فالغلط منه لا يكون إلا عن عمى عظيم{[62901]} ، فلذلك كان غلطهم أفظع الغلط وأفحشه - والله الموفق - { وإن } أي ولتعلموا أن { الفضل } أي{[62902]} الذي لا يحتاج إليه من هو عنده { بيد الله } أي الذي له الأمر كله { يؤتيه من يشاء } منهم أو من غيرهم نبوة كانت أو غيرها{[62903]} .

ولما كان ربما ظن ظان أنه لا يخص به إلا لأنه لا يسع جميع الناس دفع{[62904]} ذلك بقوله : { والله } أي الذي أحاط بجميع صفات الكمال { ذو الفضل العظيم * } أي مالكه ملكاً لا ينفك عنه ولا ملك لأحد فيه{[62905]} معه ولا تصرف بوجه أصلاً ، فلذلك يخص من يشاء بما يشاء ، فلا يقدر أحد على اعتراض بوجه ، فقد نزه له التنزيه الأعظم جميع ما في السماوات والأرض فهو العزيز الحكيم الذي لا عزيز غيره ولا حكيم سواه ، فقد انطبق كما ترى آخرها على أولها ، ورجع مفصلها على موصلها - والله الهادي {[62906]}للصواب وإليه المرجع والمآب{[62907]} .


[62861]:- من ظ، وفي الأصل: الإتيان-كذا.
[62862]:- زيد من ظ.
[62863]:- من ظ، وفي الأصل: يعلم.
[62864]:-زيد من ظ.
[62865]:- زيد من ظ.
[62866]:من ظ، وفي الأصل: اتساعه.
[62867]:- زيد من ظ.
[62868]:- من ظ، وفي الأصل: اتساعه.
[62869]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[62870]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[62871]:- من ظ، وفي الأصل: الفريقين.
[62872]:- زيد من ظ.
[62873]:- زيد من ظ.
[62874]:- راجع مثلا 2/ 111.
[62875]:- راجع مثلا 1/ 79.
[62876]:- راجع 2/ 110.
[62877]:- زيد ولا بد منه.
[62878]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[62879]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[62880]:- من ظ، وفي الأصل: احيرا.
[62881]:-زيد ولا بد منه.
[62882]:- زيد من ظ.
[62883]:- زيد في ظ: قيراط.
[62884]:- من ظن وفي الأصل: الذي.
[62885]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[62886]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[62887]:- زيد في الأصل: إلى، ولم تكن الزيادة في ظ فحذفناها.
[62888]:- من ظ، وفي الأصل: فغضب.
[62889]:- من ظ، وفي الأصل: له.
[62890]:- من ظ، وفي الأصل: اتقاكم.
[62891]:- من ظ، وفي الأصل: اتقياكم.
[62892]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[62893]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[62894]:- زيد في الأصل وظ: حتى انتصف النهار فعجزوا وفي رواية- كذا.
[62895]:- زيد من ظ.
[62896]:- زيد من ظ.
[62897]:- العبارة من هنا إلى "تباشير الضياء" ساقطة من ظ.
[62898]:- زيد لاستقامة العبارة وإلا فلا وجه لزيادة "وفي رواية".
[62899]:- من ظ، وفي الأصل: الأولاد.
[62900]:- في الأصل و ظ: فيكون.
[62901]:- سقط من ظ.
[62902]:- زيد من ظ.
[62903]:- زيد من ظ.
[62904]:- من ظ وفي الأصل: بين.
[62905]:- زيد من ظ.
[62906]:- سقط ما بين الرقمين.
[62907]:-سقط ما بين الرقمين.