تفسير الأعقم - الأعقم  
{لِّئَلَّا يَعۡلَمَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَلَّا يَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَيۡءٖ مِّن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (29)

{ لئلا يعلم أهل الكتاب ألاَّ يقدرون على شيء من فضل الله } قيل : ليعلم أهل الكتاب الذين حسدوا المؤمنين على ما وعدوا أنهم لا يقدرون على شيء من فضل الله ، وقيل : يتصل بما قبله في قوله : { أرسلنا رسلاً } أي يعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على فضل الله الذين يصرفون النبوة عن محمد إلى بني إسرائيل ، فعلى هذا لا صلة محذوف ، وقيل : المعنى لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدر الرسول والمؤمنون على شيء من فضل الله لأن من لا يعلم أنه لا يقدر يعلم أنه لا يقدر ، ومتى قيل : لما سمى الثواب فضلاً وهو مستحق ؟ قالوا : لأنه بالتكليف والتمكين عرضه للثواب فكأنه منه ، وقيل : لأنه يحصل بالإِيمان بتمكينه ولطفه وهدايته فكأنه منه { وأن الفضل بيد الله } أي هو القادر على ذلك { يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم } .