{ لئلا يعلم أهل الكتاب } أي التوراة ، واللام متعلقة بما تقدم من الأمر بالإيمان والتقوى ، أي اتقوا وآمنوا يؤتكم كذا وكذا ليعلم الذين لم يتقوا ولا آمنوا من أهل الكتاب ، ولا في لئلا زائدة قاله الفراء والأخفش وغيرهما { ألا يقدرون على شيء } أي ليعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على أن ينالوا شيئا { من فضل الله } الذي تفضل به على من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا يقدرون على دفع ذلك الفضل الذي تفضل الله به على المستحقين له ، ولا يتمكنون من نيله لأنهم لم يؤمنوا برسوله ، وهو مشروط بالإيمان به ، وقيل : الضمير للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله تعالى عنهم ؛ ولا غير مزيدة ، والمعنى لئلا يعتقد أهل الكتاب أنه لا يقدر النبي والمؤمنون على شيء من فضل الله الذي هو عبارة عما أوتوه والأول أولى .
{ و } جملة { أن الفضل بيد الله } معطوفة على الجملة التي قبلها أي ليعلموا أنهم لا يقدرون ، وليعلموا أن الفضل الخ { يؤتيه من يشاء } من عباده والظاهر أنه مستأنف ، وقيل : هو خبر ثان عن الفضل { والله ذو الفضل العظيم } جملة مقررة لمضمون ما قبلها ، والمراد بالفضل هنا ما تفضل به على الذين اتقوا وآمنوا برسوله من الأجر المضاعف ، وقال الكلبي : هو رزق الله وقيل : نعم الله التي لا تحصى ، وقيل هو الإسلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.