التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لِّئَلَّا يَعۡلَمَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَلَّا يَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَيۡءٖ مِّن فَضۡلِ ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلۡفَضۡلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (29)

قال تعالى{ لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم }

أي ليعلم أو لكي يعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على شيء من فضل الله الذي أتاكم وخصكم به كما ذكره الطبري وقال : لأن العرب تجعل( لا ) صلة في كل كلام دخل في أوله أو آخره جحد غير مصرح فالسابق كقوله{ ما منعك ألا تسجد } . . . وقوله{ وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون } .

انظر( تفسير الطبري 27/245-246 ) ، وانظر( تفسير ابن كثير8/59 ) فإنه نقل عن الطبري أيضا ولكن فيها زيادات على النسخة التي بين أيدينا . وهذه فائدة لمعرفة القيمة العلمية للمصادر التي رجع إليها الحافظ ابن كثير .