في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعۡسٗا لَّهُمۡ وَأَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (8)

( والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم ) . .

وذلك عكس النصر وتثبيت الأقدام . فالدعاء بالتعس قضاء من الله سبحانه بالتعاسة والخيبة والخذلان وإضلال الأعمال ضياع بعد ذلك وفناء . .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعۡسٗا لَّهُمۡ وَأَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (8)

{ فتعسا لهم } فهلاكا لهم . يقال : تعس – من باب منع وسمع – هلك . أو إذا خاطبت قلت : تعست ؛ كمنعت ، وإذا حكيت قلت : تعس ؛ كسمع . وأتعسه الله : أهلكه . و " تعسا " منصوب على المصدر بفعل مضمر من لفظه . واللام لتبين المخاطب ؛ كما في سقيا له ، أي أعنى له .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعۡسٗا لَّهُمۡ وَأَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (8)

تعساً لهم : هلاكاً لهم .

أما الذين كفروا بالله فتعساً لهم وهلاكا ، واللهُ تعالى قد أبطلَ أعمالهم ، وجعلها على غير هدى لأنها عُملت للشيطان .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعۡسٗا لَّهُمۡ وَأَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (8)

{ والذين كفروا فتعسا لهم } أي سقوطا وهلاكا { وأضل أعمالهم } أبطلها لأنها كانت للشيطان

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعۡسٗا لَّهُمۡ وَأَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (8)

{ فتعسا لهم } أي : عثارا وهلاكا وانتصابه على المصدرية والعامل فيه فعل مضمر وعلى هذا الفعل عطف وأضل أعمالهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعۡسٗا لَّهُمۡ وَأَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (8)

ولما ذكر أهل الإيمان{[59420]} ، بين ما لأهل الكفران ، فقال سبحانه : { والذين كفروا } أي ستروا ما دل عليه العقل وقادت إليه الفطر الأولى ، وبين أن سوء أعمالهم أسباب وبالهم بالفاء . فقال مؤكداً بجعل الخبر مفعولاً مطلقاً {[59421]}لأجل استبعادهم{[59422]} بما لهم من القوة بكثرة العدد والملاءة{[59423]} بالعدد : { فتعساً } أي فقد عثروا{[59424]} فيقال لهم ما يقال للعاثر الذي يراد{[59425]} أنه لا يقوم : تعساً لا قيام معه ، كما يقال لمن عثر وأريد قيامه : تعساً لك-{[59426]} ، والمراد بالتعس الانحطاط والسفول والهوان والقلق .

ولما كان كأنه قيل : لمن هذا ؟ قيل{[59427]} : { لهم } فلا يكادون يثبتون في قتال لمن صلحت{[59428]} من الأعمال .

ولما كان الإنسان قد يعثر ويقع ويقال له : تعساً ، ويقوم بعد ذلك ، ولا يبطل عمله{[59429]} ، بين أن قوله ليس كذلك ، بل مهما قاله كان لا يتخلف أصلاً ، فقال معبراً بالماضي إشارة إلى التحتم فيه ، وأما الاستقبال فربما تاب{[59430]} على بعضهم{[59431]} فيه عاطفاً على ما تقديره فقال تعالى لهم ذلك : { وأضل أعمالهم * } وإن كانت ظاهرة الإيقان لأجل تضييع الأساس بالإيمان .


[59420]:زيدت الواو في الأصل و ظ و م، ولم تكن في مد فحذفناها.
[59421]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: لاستبعادهم للخذان.
[59422]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: لاستبعادهم للخذان.
[59423]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: الماة.
[59424]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: غروا.
[59425]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: يروا-كذا.
[59426]:زيد من م ومد.
[59427]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: فقيل.
[59428]:من مد، وفي الأصل و ظ و م: ضلت.
[59429]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: علمه.
[59430]:زيد في الأصل و ظ: بعضهم، ولم تكن الزيادة في م ومد فحذفناها.
[59431]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: بعض.