الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعۡسٗا لَّهُمۡ وَأَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (8)

{ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ } قال ابن عبّاس : بُعداً لهم ، وقال أبو العالية : سقوطاً ، وقال الضحّاك : خيبة ، وقال ابن زيد : شقاً ، وقال ابن جرير : حزناً ، وقال الفراء : هو نصب على المصدر على سبيل الدعاء ، وأصل التعس في النّاس الدواب ، وهو أن يقال للعاثر : تعساً ، إذا لم يريدوا قيامه ، ويقال : أتعسه الله ، فتعس وهو متعس ، وضدّه لعاء إذا أرادوا قيامه ، وقد جمعها الأعمش في بيت واحد يصف ناقته :

بذات لوث غفرناه إذا عثرت *** فالتعس أدنى لها من أن أقول لعا

{ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } لأنّها كانت في طاعة الشيطان خالية عن الإيمان .