تعس الرجل ، بفتح العين ، تعساً : ضد تنعش ، وأتعسه الله . قال مجمع بن هلال :
تقول وقد أفردتها من حليلها *** تعست كما أتعستني يا مجمع
وقال قوم ، منهم عمرو بن شميل ، وأبو الهيثم : تعس ، بكسر العين . وعن أبي عبيدة : تعسه الله وأتعسه : في باب فعلت وأفعلت . وقال ابن السكيت : التعس : أن يجر على الوجه ، والنكس : أن يجر على الرأس . وقال هو أيضاً ، وثعلب : التعس : الهلاك . وقال الأعشى :
بذات لوث عفرناة إذا عثرت *** فالتعس أولى لها من أن أقول لعا
{ فتعساً لهم } : قال ابن عباس : بعد الهم ؛ وابن جريج ، والسدي : حزناً لهم ؛ والحسن : شتماً ؛ وابن زيد : شقاء ؛ والضحاك : رغماً ؛ وحكى النقاش : قبحاً .
{ والذين كفروا } : مبتدأ ، والفاء داخلة في خبر المبتدأ وتقديره : فتعسهم الله تعساً .
فتعساً : منصوب بفعل مضمر ، ولذلك عطف عليه الفعل في قوله : { وأضل أعمالهم } .
ويجوز أن يكون الذين منصوباً على إضمار فعل يفسره قوله : { فتعساً لهم } ، كما تقول : زيداً جدعاً له .
وقال الزمخشري : فإن قلت : على م عطف قوله : وأضل أعمالهم ؟ قلت : على الفعل الذي نصب تعساً ، لأن المعنى : فقال تعساً لهم ، أو فقضى تعساً لهم ؛ وتعساً لهم نقيض لعى له . انتهى .
وإضمار ما هو من لفظ المصدر أولى ، لأن فيه دلالة على ما حذف .
وقال ابن عباس : يريد في الدنيا القتل ، وفي الآخرة التردي في النار . انتهى .
وفي قوله : { فتعساً لهم } : أي هلاكاً بأداة تقوية لقلوب المؤمنين ، إذ جعل لهم التثبيت ، وللكفار الهلاك والعثرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.