في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{طَاعَةٞ وَقَوۡلٞ مَّعۡرُوفٞۚ فَإِذَا عَزَمَ ٱلۡأَمۡرُ فَلَوۡ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ} (21)

16

أولى لهم ( طاعة وقول معروف ) . . طاعة تستسلم لأمر الله عن طمأنينة ، وتنهض بأمره عن ثقة . وقول معروف يشي بنظافة الحس واستقامة القلب ، وطهارة الضمير . وأولى لهم إذا عزم الأمر ، وجد الجد ، وواجهوا الجهاد أن يصدقوا الله . يصدقوه عزيمة ، ويصدقوه شعورا . فيربط على قلوبهم ، ويشد من عزائمهم ، ويثبت أقدامهم ، وييسر المشقة عليهم ، ويهون الخطر الذي يتمثلونه غولا تفغر فاها لتلتهمهم ! ويكتب لهم إحدى الحسنيين : النجاة والنصر ، أو الاستشهاد والجنة . . هذا هو الأولى . وهذا هو الزاد الذي يقدمه الإيمان فيقوي العزائم ويشد القوائم ، ويذهب بالفزع ، ويحل محله الثبات والاطمئنان .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{طَاعَةٞ وَقَوۡلٞ مَّعۡرُوفٞۚ فَإِذَا عَزَمَ ٱلۡأَمۡرُ فَلَوۡ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ} (21)

20

المفردات :

عزم الأمر : جد الأمر .

التفسير :

21- { طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم } .

أي : طاعة وقول معروف خير لهم ، أو : { فأولى لهم } . أي : خير لهم طاعة وقول معروف ، فيا ليتهم في وضع أفضل مما هم عليه ، بحيث يقابلون طلب الجهاد ، بقولهم : { طاعة } . لله ورسوله واستجابة لأمرهما ، ويقولون : سمعنا وأطعنا .

{ فإذا عزم الأمر . . . } أي : جد الجد ، وجاءت ساعة الصفر ، وبدأ تنفيذ الجهاد عمليا ، فلو صدقوا الله في الإيمان والعزيمة والجد ، وانضموا قولا وعملا وسلوكا وتنفيذا لجيش المسلمين ، لكان ذلك خيرا لهم ، حيث يحصلون على الغنيمة عند النصر ، أو الثواب على الجهاد ، والجنة في الآخرة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{طَاعَةٞ وَقَوۡلٞ مَّعۡرُوفٞۚ فَإِذَا عَزَمَ ٱلۡأَمۡرُ فَلَوۡ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ} (21)

قوله : { طاعة وقول معروف } وهذا كلام مستأنف ، أي طاعة وقول معروف خير لهم { فإذا عزم الأمر } أي إذا جد الأمر ، أو وجب القتال { فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم } أي لو صدقوا في إيمانهم وعزمهم على الجهاد لكان ذلك خيرا لهم في الدنيا والآخرة .