قوله تعالى : { طاعة وقول معروف } .
كلام مستأنف محذوف الخبر تقديره خير لهم أي أحسن وأمثل ، لا يقال طاعة نكرة لا تصلح للابتداء ، لأنا نقول هي موصوفة بدل عليه قوله { وقول معروف } فإنه موصوف فكأنه تعالى قال : { طاعة } مخلصة { وقول معروف } خير ، وقيل معناه قالوا { طاعة وقول معروف } أي قولهم أمرنا { طاعة وقول معروف } ويدل عليه قراءة أبي { يقولون طاعة وقول معروف } .
وقوله { فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم } .
جوابه محذوف تقديره { فإذا عزم الأمر } خالفوا وتخلفوا ، وهو مناسب لمعنى قراءة أبي كأنه يقول في أول الأمر قالوا سمعا وطاعة ، وعند آخر الأمر خالفوا وأخلفوا موعدهم ، ونسب العزم إلى الأمر والعزم لصاحب الأمر معناه : فإذا عزم صاحب الأمر . هذا قول الزمخشري ، ويحتمل أن يقال هو مجاز كقولنا جاء الأمر وولى فإن الأمر في الأول يتوقع أن لا يقع وعند إظلاله وعجز الكاره عن إبطاله فهو واقع فقال { عزم } والوجهان متقاربان ، وقوله تعالى : { فلو صدقوا } فيه وجهان على قولنا المراد من قوله طاعة أنهم قالوا طاعة فمعناه لو صدقوا في ذلك القول وأطاعوا { لكان خيرا لهم } وعلى قولنا { طاعة وقول معروف } خير لهم وأحسن ، فمعناه { لو صدقوا } في إيمانهم واتباعهم الرسول { لكان خيرا لهم } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.