الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{طَاعَةٞ وَقَوۡلٞ مَّعۡرُوفٞۚ فَإِذَا عَزَمَ ٱلۡأَمۡرُ فَلَوۡ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ} (21)

{ طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ } كلام مستأنف ، أي : طاعة وقول معروف خير لهم . وقيل : هي حكاية قولهم ، أي قالوا ( طاعةٌ وقول ) وقول معروف ، بمعنى : أمرنا طاعة وقول معروف . وتشهد له قراءة أبيّ : يقولون طاعة وقول معروف { فَإِذَا عَزَمَ الامر } أي جدّ . والعزم والجد لأصحاب الأمر . وإنما يسندان إلى الأمر إسناداً مجازياً . ومنه قوله تعالى : { إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمور } [ الشورى : 43 ] . { فَلَوْ صَدَقُواْ الله } فيما زعموا من الحرص على الجهاد . أو : فلو صدقوا في إيمانهم وواطأت قلوبهم فيه ألسنتهم .