نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{طَاعَةٞ وَقَوۡلٞ مَّعۡرُوفٞۚ فَإِذَا عَزَمَ ٱلۡأَمۡرُ فَلَوۡ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ} (21)

ولما علم بما ذكر من التسبب أن هذا الدعاء عليهم لما تقدم من سوء أدبهم في مقالهم ، وقبح ما ظهر من فعالهم ، حصل التشوف إلى{[59702]} ما ينبغي لهم ، فقال تعالى{[59703]} على طريق{[59704]} النشر المشوش : { طاعة } أي منهم { وقول معروف } أي بالتسليم والإذعان وحسن الانقياد خير لهم مما أظهروا من المحبة في الطاعة وما كشف {[59705]}حالهم عنه{[59706]} من الكراهة ، و-{[59707]} نكر الاسمين ليكونا{[59708]} صالحين للتعظيم وما دونه ، ثم سبب عنهما قوله مسنداً إلى الأمر ما هو-{[59709]} لأهله تأكيداً لمضمون الكلام : { فإذا عزم الأمر } أي فإذا أمر بالقتال الذي ذكر في-{[59710]} أول السورة وغيره من الأوامر أمراً مجزوماً به معزوماً عليه { فلو صدقوا الله } أي الملك{[59711]} الأعظم {[59712]}المحيط قدرة وعلماً{[59713]} في قولهم الذي قالوه في طلب التنزيل { لكان } {[59714]}صدقهم له { خيراً لهم * } أي من تعللهم وتسللهم عنه لواذاً على تقدير{[59715]} التنزيل في تسليم أن في جماحهم عن الأمر وتقاعدهم عنه نوع خير{[59716]} ، ويجوز أن يكون-{[59717]} " خير " اسماً لا للتفضيل ليفهم أن كذبهم شر لهم .


[59702]:زيد في الأصل: سماع، ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
[59703]:زيد في الأصل: عاطفا، ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
[59704]:من ظ و مد، وفي الأصل و ظ: طريقة.
[59705]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: عنه حالهم.
[59706]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: عنه حالهم.
[59707]:زيد من م ومد.
[59708]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: ليكونوا.
[59709]:زيد من ظ و م ومد.
[59710]:زيد من م ومد.
[59711]:زيد في الأصل: المعظم، ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
[59712]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م ومد.
[59713]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م ومد.
[59714]:زيد في الأصل: أي، ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
[59715]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: سبيل.
[59716]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: خسر.
[59717]:زيد من م ومد.