ولما علم بما ذكر من التسبب أن هذا الدعاء عليهم لما تقدم من سوء أدبهم في مقالهم ، وقبح ما ظهر من فعالهم ، حصل التشوف إلى{[59702]} ما ينبغي لهم ، فقال تعالى{[59703]} على طريق{[59704]} النشر المشوش : { طاعة } أي منهم { وقول معروف } أي بالتسليم والإذعان وحسن الانقياد خير لهم مما أظهروا من المحبة في الطاعة وما كشف {[59705]}حالهم عنه{[59706]} من الكراهة ، و-{[59707]} نكر الاسمين ليكونا{[59708]} صالحين للتعظيم وما دونه ، ثم سبب عنهما قوله مسنداً إلى الأمر ما هو-{[59709]} لأهله تأكيداً لمضمون الكلام : { فإذا عزم الأمر } أي فإذا أمر بالقتال الذي ذكر في-{[59710]} أول السورة وغيره من الأوامر أمراً مجزوماً به معزوماً عليه { فلو صدقوا الله } أي الملك{[59711]} الأعظم {[59712]}المحيط قدرة وعلماً{[59713]} في قولهم الذي قالوه في طلب التنزيل { لكان } {[59714]}صدقهم له { خيراً لهم * } أي من تعللهم وتسللهم عنه لواذاً على تقدير{[59715]} التنزيل في تسليم أن في جماحهم عن الأمر وتقاعدهم عنه نوع خير{[59716]} ، ويجوز أن يكون-{[59717]} " خير " اسماً لا للتفضيل ليفهم أن كذبهم شر لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.