جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{طَاعَةٞ وَقَوۡلٞ مَّعۡرُوفٞۚ فَإِذَا عَزَمَ ٱلۡأَمۡرُ فَلَوۡ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ} (21)

{ فأولى لهم طاعة وقول معروف } أي : كان الأولى{[4633]} بهم طاعة الله ، وقول معروف{[4634]} بالإجابة ، أو معناه فالويل لهم{[4635]} من الولي ، وأصله أولاه الله ما يكرهه ، واللام مزيدة أي : هذا الويل لهم ، ثم قال { طاعة } أي : أمرهم طاعة أو طاعة خير لهم ، { فإذا عزم } : جد ، { الأمر } : وفرض القتال ، { فلو صدقوا الله } : في الإيمان والطاعة ، { لكان } : الصدق ، { خيرا لهم } ، وعن بعضهم إذا عزم الأمر حضر القتال فلو صدقوا الله : أخلصوا له النية لكان خيرا لهم ،


[4633]:إشارة إلى أن اللام في"لهم" بمعنى الباء/12.
[4634]:رد حسن بالإجابة والسمع والطاعة/12 منه، وفي الصحاح، قول العرب: أولى لك: تهديد، وتوعيد/12 منه.
[4635]:وهذا هو المحكى أيضا عن ابن عباس/12.