النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{طَاعَةٞ وَقَوۡلٞ مَّعۡرُوفٞۚ فَإِذَا عَزَمَ ٱلۡأَمۡرُ فَلَوۡ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ} (21)

الثاني : أولى لهم ، { طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ } من أن يجزعوا من فرض الجهاد عليهم{[2673]} ، قاله الحسن .

وفيه وجه ثالث : أن قوله { طَاعَةٌ وَقُوْلٌ مَعْرُوفٌ } حكاية من الله عنهم قبل فرض الجهاد عليهم ، ذكره ابن عيسى .

والطاعة هي طاعة لله ورسوله في الأوامر والنواهي . وفي القول المعروف وجهان :

أحدهما : هو الصدق والقبول .

الثاني : الإجابة بالسمع والطاعة .

{ فَإِذَا عَزَمَ{[2674]} الأمْرُ } أي جد الأمر في القتال .

{ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّه } بأعمالهم { لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ } من نفاقهم .


[2673]:عليهم: ساقطة من ع.
[2674]:جواب الشرط محذوف تقديره كرهوا القتال.