{ طَاعَةٌ وَقَوْلٌ معْرُوفٌ } كلامٌ مستأنفٌ أي أمرُهم طاعةٌ الخ . أو طاعةٌ وقولٌ معروفٌ خيرٌ لهم ، أو حكايةٌ لقولِهم ، ويؤيدُه قراءةُ أُبي : يقولونَ طاعةٌ وقولٌ معروفٌ أي أمرُنا ذلكَ { فَإِذَا عَزَمَ الأمر } أَسندَ العزمَ وهو الجِدُّ إلى الأمرِ وهو لأصحابِه مجازاً كما في قولِه تعالى : { إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأمور } [ سورة لقمان ، الآية 17 ] . وعاملُ الظرفِ محذوفٌ أي خالَفُوا وتخلَّفُوا وقيلَ ناقضُوا وقيل كرِهُوا وقيلَ هُو قولُه تعالى :
{ فَلَوْ صَدَقُوا الله } على طريقةِ قولِك إذا حضرني طعامٌ فلو جئتني لأطعمتُكَ أي فلو صدقُوه تعالى فيما قالُوا من الكلامِ المنبئ عن الحرصِ على الجهادِ بالجري على موجبهِ . { لَكَانَ } أي الصدقُ { خَيْراً لَّهُمْ } وفيه دلالةٌ على اشتراكِ الكلِّ فيما حُكِيَ عنهم من قولِه تعالى : { لَوْلاَ نُزّلَتْ سُورَةٌ } [ سورة محمد ، الآية 20 ] وقيل : فلو صدقُوه في الإيمانِ وواطأتْ قلوبُهم في ذلك ألسنتَهُم ، وأيَّاً ما كان فالمرادُ بهم الذين في قلوبِهم مرضٌ وهم المخاطبون بقولِه تعالى : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ } الخ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.