الآية 21 وقوله تعالى : { فأولى لهم } { طاعة وقولٌ معروف } قال أهل التأويل : هذا وعيد لهم كقوله : { أولى لك فأولى } [ { ثم أولى لك فأولى } ]{[19451]} [ القيامة : 34 و35 ] لكن ظاهره ليس بتوعّد ولا تهدّد ، إنما ظاهره : أي أحرى لكم وأولى أن تُطيعوه ، وأن تقولوا قولا معروفا . فإذا تركوا ذلك يكون وعيدا ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { فإذا عزم الأمر } اختُلف في تأويله .
قال بعضهم : هو صلة قوله : { فإذا أُنزلت سورة مُحكَمة وذُكر فيها القتال } وعزم الأمر ، فعند ذلك كان من المنافقين ما{[19452]} قال : { رأيت الذين في قلوبهم مرض } وليس في نفس ذكر القتال ما ذكر من نظر المغشيّ عليه من الموت . إنما ذلك الوصف وتلك الحال عند وجوب القتال ولزومه وتأكيده عليهم ، وذلك في قوله تعالى : { فإذا عزم الأمر } أي وجب ، وفُرض .
فعند ذلك يكون حالهم ما ذكر . فأما بذكر نفس القتال فلا ، والله أعلم .
وقال بعضهم : { فإذا عزم الأمر } هو في الآخرة ، أي فإذا تحقّق ، وظهر ما كان أوعد لهم عليه السلام من نزول العذاب بهم في الآخرة .
[ وقوله تعالى ]{[19453]} : { فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم } حين{[19454]} كان لا يزال العذاب بهم في الآخرة ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.