بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{طَاعَةٞ وَقَوۡلٞ مَّعۡرُوفٞۚ فَإِذَا عَزَمَ ٱلۡأَمۡرُ فَلَوۡ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ} (21)

ثم قال : { طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ } قال القتبي : هذا مخصوص . يعني : قولهم قبل نزول الفرض ، سمعاً لك وطاعة . فإذا أمروا به كرهوا . ذلك . ويقال : معناه { طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ } أمثل لهم .

ويقال : معناه فإذا أنزلت سورة ذات طاعة ، يؤمر فيها بالطاعة ، وقول معروف { فَإِذَا عَزَمَ الأمر } أي : جاء الجد ، ووقت القتال ، فلم يذكر في الآية جوابه . والجواب فيه مضمر . معناه : { فَإِذَا عَزَمَ الأمر } يعني : وجب الأمر ، وجد الأمر ، كرهوا ذلك .

ثم ابتدأ فقال : { فَلَوْ صَدَقُواْ الله لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ } يعني : لو صدقوا الله في النبي ، وما جاء به ، لكان خيراً لهم من الشرك والنفاق .