في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ} (4)

ثم الإجابة بما يكون فيها ، لا بماهيتها . فماهيتها فوق الإدراك والتصور كما أسلفنا :

( يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ، وتكون الجبال كالعهن المنفوش ) . .

هذا هو المشهد الأول للقارعة . مشهد تطير له القلوب شعاعا ، وترجف منه الأوصال ارتجافا . ويحس السامع كأن كل شيء يتشبث به في الأرض قد طار حوله هباء !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ} (4)

المفردات :

الفراش : الحشرات الصغيرة التي تندفع على غير هدى نحو الضوء .

المبثوث : المنتشر المتفرق ، وهو مثل في الحيرة والجهل بالعاقبة .

التفسير :

4- يوم يكون الناس كالفراش المبثوث .

هذا وصف يبيّن الفزع والجزع ، والقلب المستطار ، والفؤاد المشتت ، والهيام على غير هدى ، وقد شبّه الناس في ذلك اليوم بالحشرة الصغيرة ، التي تراها تترامى على ضوء السراج ليلا ، وبها يضرب المثل في الجهل بالعاقبة ، أو كجميع الحشرات الطائرة ، كالباعوض والجراد ، فالناس في انتشارهم وتفرّقهم ، وذهابهم ومجيئهم ، بسبب حيرتهم مما هم فيه ، كأنهم فراش مبثوث ، أي متفرق منتشر .

كما قال تعالى : كأنهم جراد منتشر . ( القمر : 7 ) .

أي : كجراد يهيم على غير هدى ، وعلى غير اتجاه موحّد .

قال الزمخشري في تفسير الكشاف :

شبههم بالفراش في الكثرة والانتشار ، والضعف والذلّة ، والتطاير إلى الدّاعي من كل جانب ، كما يتطاير الفراش إلى النار .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ} (4)

المبثوث : المنتشر ، المتفرق .

في ذلك اليوم العصيبِ ينتشر الناسُ كالفَراش المتفرق في الفضاءِ ، لا يَلوي أحدٌ على أحد ، حيارى ، هائمين على وُجوههم ، لا يدرون ما يفعلون ، ولا ماذا يُراد بهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ} (4)

قوله تعالى : { وما أدراك ما القارعة . يوم يكون الناس كالفراش المبثوث } الفراش الطير التي تراها تتهافت في النار ، والمبثوث : المتفرق . وقال الفراء : كغوغاء الجراد ، شبه الناس عند البعث بها لأن الخلق يموج بعضهم في بعض ، ويركب بعضهم بعضاً من الهول ، كما قال : { كأنهم جراد منتشر }( القمر- 7 ) .