تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيۡهِمۡ سَمۡعُهُمۡ وَأَبۡصَٰرُهُمۡ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (20)

{ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا } أي : حتى إذا وردوا على النار ، وأرادوا الإنكار ، أو أنكروا ما عملوه من المعاصي ، { شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ } عموم بعد خصوص . [ { بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } ] أي : شهد عليهم كل عضو من أعضائهم ، فكل عضو يقول : أنا فعلت كذا وكذا ، يوم كذا وكذا . وخص هذه الأعضاء الثلاثة ، لأن أكثر الذنوب ، إنما تقع بها ، أو بسببها .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيۡهِمۡ سَمۡعُهُمۡ وَأَبۡصَٰرُهُمۡ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (20)

{ وجلودهم } يعني : الجلود المعروفة وقيل : هو كناية عن الفروج والأول أظهر .