ثم قال تعالى : { حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم } . هذا الكلام في حذف مفهوم ، واختصار{[60230]} بليغ ، ( وهذا أمر معجز ){[60231]} القرآن .
والتقدير : حتى إذا جاءوا النار سئلوا عن كفرهم وجحودهم ، فأنكروا بعد أن شهد{[60232]} عليهم النبيئون والمؤمنون ، فعند ذلك تشهد عليهم جوارحهم بما كانوا يعملون في الدنيا .
وأكثر المفسرين على أن الجلود هنا : {[60233]} الفروج{[60234]} . كنى عنها كما كنى عن النكاح بالمس .
وقيل عنى بها الجلود بعينها ، وهو اختيار الطبري{[60235]} لأنه{[60236]} الأشهر المستعمل في كلام العرب ، ولا يحسن نقل{[60237]} المعروف في كلامها إلى غيره إلا بحجة ودليل يجب له التسليم .
قال ابن مسعود ( رضي الله عنه ){[60238]} يجادل المنافق عند الميزان ويدفع الحق ويدعي الباطل فيختم على فيه{[60239]} ، ثم تستنطق{[60240]} جوارحه فتشهد{[60241]} عليه ، ثم يطلق عنه{[60242]} فيقول : بعدا لكن{[60243]} إنما كنت أجادل عنكن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.