الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{حَتَّىٰٓ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيۡهِمۡ سَمۡعُهُمۡ وَأَبۡصَٰرُهُمۡ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (20)

قوله تعالى : " حتى إذا ما جاؤوها " " ما " زائدة " شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون " الجلود يعني بها الجلود أعيانها في قول أكثر المفسرين . وقال السدي وعبيد الله بن أبي جعفر والفراء : أراد بالجلود الفروج ، وأنشد بعض الأدباء لعامر بن جوية :

المرءُ يسعَى للسَّلا *** مَةِ والسلامةُ حسبه{[13430]}

أوسالم من قد تث *** نَّى جلدُه وابيَضَّ رأسُه

وقال : جلده كناية عن فرجه .


[13430]:كذا في الأصول، ولم نعثر على هذين البيتين.