فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{حَتَّىٰٓ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيۡهِمۡ سَمۡعُهُمۡ وَأَبۡصَٰرُهُمۡ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (20)

{ حتى إِذَا مَا جَاءوهَا } أي جاءوا النار التي حشروا إليها ، أو موقف الحساب ، و{ ما } مزيدة للتوكيد { شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وأبصارهم وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } في الدنيا من المعاصي . قال مقاتل : تنطق جوارحهم بما كتمت الألسن من عملهم بالشرك ، والمراد بالجلود هي جلودهم المعروفة في قول أكثر المفسرين . وقال السدّي وعبيد الله بن أبي جعفر ، والفراء : أراد بالجلود الفروج ، والأوّل أولى .

/خ24