قوله تعالى { حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتّم علينا قالوا أنطقنا الله الّذي أنطق كلّ شيء وهو خلقكم أوّل مرّة وإليه ترجعون وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أنّ الله لا يعلم كثيرا مّمّا تعملون } .
أخرج مسلم بسنده عن أنس بن ملك قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ، فقال : ( هل تدرون مم أضحك ) ؟ قال : قلنا الله ورسوله أعلم . قال : من مخاطبة العبد ربه يقول : يا رب ألم تجرني من الظلم ؟ . قال : يقول بلى . قال : فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني . قال : فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا قال : فيختم على فيه . فيقال لأركانه : انطقي . قال : فتنطق بأعماله قال : ثم يخلى بينه وبين الكلام . قال : فيقول : بعداً لكنّ وسحقاً فعنكنّ كنت أناضل .
( الصحيح- الزهد ح 9692 ص 2280 ) .
قال البخاري : حدثنا الصلت بن محمد ، حدثنا يزيد بن زريع عن رَوح ابن القاسم عن منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم } الآية . كان رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف – أو رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش- في بيت ، فقال بعضهم لبعض : أترون أن الله يسمع حديثنا ؟ قال : بعضهم : يسمع بعضه ، وقال بعضهم : لإن كان يسمع بعضه لقد يسمع كله ، فأنزلت : { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم } الآية .
( الصحيح 8/424 ح 4816- ك التفسير- سورة فصلت ، ب الآية ) ، ( وصحيح مسلم ح 2775- ك صفات المنافقين ) .
وانظر حديث مسلم المتقدم تحت الآية رقم ( 80 ) من سورة التوبة .
وقد أخرجه البخاري كذلك ( 13/504 ح 7521- ك التوحيد ) .
قال الحاكم : ( حدثناه ) أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا بشر بن موسى ثنا الحسن بن موسى الأشيب ، ثنا حماد بن سلمة ، أنبأ أبو قزعة الباهلي ، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تحشرون هاهنا وأومى بيده إلى الشام مشاة وركبانا وعلى وجوهكم وتعرضون على الله وعلى أفواهكم الفدام ، وإن أول من يعرب عن أحدكم فخذه وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم } .
المستدرك 2/439- 440- ك التفسير ، ( وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) ، وأخرجه الترمذي بنحوه وقال : حسن صحيح ( السنن ح 2424 ) ، وصححه الألباني في ( فضائل الشام ح 13 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.