تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا} (8)

وعلى كل ، فالنفس آية كبيرة من آياته التي حقيقة بالإقسام بها{[1437]}  فإنها في غاية اللطف والخفة ، سريعة التنقل [ والحركة ] والتغير والتأثر والانفعالات النفسية ، من الهم ، والإرادة ، والقصد ، والحب ، والبغض ، وهي التي لولاها لكان البدن مجرد تمثال لا فائدة فيه ، وتسويتها على هذا الوجه{[1438]}  آية من آيات الله العظيمة .


[1437]:- في ب: يحق الإقسام بها.
[1438]:- في ب: على ما هي عليه.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا} (8)

{ فألهمها فجورها وتقواها } أي : عرفها طريق الفجور والتقوى وجعل لها قوة يصح معها اكتساب أحد الأمرين ، ويحتمل أن تكون الواو بمعنى أو ، كقوله : { إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا } [ الإنسان : 3 ] .