ثم قال تعالى : ( فألهمها فجورها وتقواها ) .
[ أي ] {[76014]} فبين لها ما ينبغي {[76015]} أن يأتي [ وتذر ] {[76016]} من خير أو شر {[76017]} .
وقال ابن عباس : " بين الخير والشر " {[76018]} ، وعنه " علمها الطاعة والمعصية " {[76019]} .
قال مجاهد : ( فألهمها ) : " عرفها " {[76020]} .
وقال قتادة : / بين لها ذلك {[76021]} وقال الضحاك وسفيان : " بين لها الطاعة والمعصية " {[76022]} .
[ وقال ] {[76023]} ابن زيد {[76024]} : معناه : " جعل فيها فجورها وتقواها " {[76025]} .
( و ) {[76026]} عن النبي صلى الله عليه وسلم {[76027]} من كان الله خلقه لإحدى المنزلتين [ يهيئه ] {[76028]} ( لها ) {[76029]} يريد السعادة والشقاء ، قال صلى الله عليه وسلم : وتصديق ذلك في كتاب الله جل وعز : ( ونفس وما وساها ، فألهمها فجورها وتقواها ) {[76030]} . وهذا فيه أعظم حجة على القدرية أن كل امرئ ميسر لما قدر عليه قبل أن يخلق ، فمن كان قد قضى الله له السعادة يسر إلى عمل أهل السعادة ، ومن كان ( قد ) {[76031]} قضى ( الله ) {[76032]} له {[76033]} بالشقاء {[76034]} يسر إلى عمل أهل الشقوة ، ولا كون [ ذلك منه ] {[76035]} ظلما لخلقه {[76036]} ، ولا يسأل {[76037]} عما يفعل وهم يسألون قد علم قبل خلقهم ما هم عاملون ، فخلقهم على ما تقدم من علمه بهم فجاؤوا {[76038]} على مثل ذلك : مؤمن وكافر ، وشقي وسعيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.