{ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } أي عرّفها وأفهمها حالهما وما فيهما من الحسن والقبح . قال مجاهد : عرّفها طريق الفجور والتقوى والطاعة والمعصية . قال الفراء : فألهمها عرّفها طريق الخير ، وطريق الشرّ ، كما قال : { وهديناه النجدين } [ البلد : 10 ] . قال محمد بن كعب : إذا أراد الله بعبده خيراً ألهمه الخير فعمل به ، وإذا أراد به الشرّ ألهمه الشرّ فعمل به . قال ابن زيد : جعل فيها ذلك بتوفيقه إياها للتقوى ، وخذلانه إياها للفجور ، واختار هذا الزجاج ، وحمل الإلهام على التوفيق والخذلان . قال الواحدي : وهذا هو الوجه لتفسير الإلهام ، فإن التبيين والتعليم والتعريف دون الإلهام ، والإلهام أن يوقع في قلبه ويجعل فيه ، وإذا أوقع الله في قلب عبده شيئًا ألزمه ذلك الشيء . قال : وهذا صريح في أن الله خلق في المؤمن تقواه ، وفي الكافر فجوره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.