ثم قال تعالى : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ } ، عكس تثبيت الأقدام للمؤمنين الناصرين لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد ثبت في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " تَعِس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد القَطِيفة - [ وفي رواية : تعس عبد الخميصة ] {[26634]} - تعس وانتكس ، وإذا شِيكَ فلا انتقش " ، أي : فلا شفاه الله .
وقوله : { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } أي : أحبطها وأبطلها ؛ ولهذا قال : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزلَ اللَّهُ }
وقوله تعالى : { فتعساً لهم } معناه : عثاراً وهلاكاً فيه ، وهي لفظة تقال للعاثر إذا أريد به الشر ، ومنه قول الشاعر : [ المنسرح ]
يا سيدي إن عثرت خذ بيدي . . . ولا تقل : لا ، ولا تقل تعسا{[10357]}
بذات لوت َعِفرناٍة إذا عثرت . . . فالتعس أدنى لها من أن أقول لعا{[10358]}
ومنه قول أم مسطح لما عثرت في مرطها : تعس مسطح{[10359]} . قال ابن السكيت : التعس أن يخر على وجهه . و : { تعساً } مصدر نصبه فعل مضمر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.