قوله تعالى : { وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرّ } يعني : إن يُصِبْكَ الله بشدة أو بلاء { فَلاَ كاشف لَهُ إِلاَّ هُوَ } ، يعني : لا دافع لذلك الضر إلا هو . يعني : لا تقدر الأصنام على دفع الضر عنك { وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ } يعني : إن يُصِبْكَ بسعة في الرزق وصحة في الجسم ، { فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ } يعني : لا مانع لعطائه . { يُصَيبُ بِهِ } يعني : بالفضل { مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ } مَنْ كان أهلاً لذلك . { وَهُوَ الغفور } لذنوب المؤمنين ، { الرحيم } بهم .
فأعلم الله تعالى أنه كاشف الضر ، ومعطي الفضل في الدنيا ، وهو الغفور للمؤمنين ، الرحيم بقبول حسناتهم . قال الفقيه أبو الليث ، حدثنا محمد بن الفضل ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا إبراهيم بن يوسف ، قال : حدثنا شيخ بصري عن الحسن ، أنه قال : قال عامر بن عبد قيس : ما أبالي ما أصابني من الدنيا وما فاتني منها ، بعد ثلاث آيات ذكرهن الله تعالى في كتابه قوله : { وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ } { مَّا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ العزيز الحكيم } [ فاطر : 2 ] وقوله : { وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض إِلاَّ عَلَى الله رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ } [ هود : 6 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.