قوله تعالى : { أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ } قال الكلبي : يقول : يكتمون ما في صدورهم من العداوة { لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ } يعني : ليستروا ذلك منه { أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ } يعني : يلبسون ثيابهم ، يعني : حين يُغشي الرجل نفسه بثيابه ، يعني : { يَعْلَمْ } ما تحت ثيابه ، ويعلم { مَا يُسِرُّونَ } من العداوات ، { وَمَا يُعْلِنُونَ } بألسنتهم . قال الكلبي : نزلت في شأن أخنس بن شريق . وقال مقاتل : { أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ } يعني : يلوون . وذلك أن كفار مكة كانوا إذا سمعوا القرآن ، نكسوا رؤوسهم على صدورهم ، كراهية استماع القرآن ، { لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ } يعني : من النبي صلى الله عليه وسلم .
وروى عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، قال : أخفى ما يكون الإنسان إذا أسر في نفسه شيئاً ، وتغطى بثوبه ، فبذلك أخفى ما يكون والله تعالى يطلع على ما في نفوسهم { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور } يعني : ما في قلوب العباد من الخير والشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.