ثم : { قَالَ يَا بَنِى لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ } قال يعقوب لبنيه ، حين أرادوا الخروج : يا بني لا تدخلوا من باب واحد . يعني : إذا دخلتم مصر ، فلا تدخلوا من سكة واحدة ، ومن طريق واحد ؛ ويقال : من درب واحد { وادخلوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرّقَةٍ } يعني : من سكك متفرقة ، ومن طرق شتى . لكي لا يظن بكم أحد ، أنكم جواسيس . ويقال : خاف يعقوب عليهم العين لجمالهم ، وقوتهم ، وهم كلهم بنو رجل واحد . فإن قيل : أليس هذا بمنزلة الطيرة ، وقد نهي عن الطيرة قيل له : لا . ولكن أمر العين حق . وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يرقي من العين ، ويتعوذ منها للحسن والحسين .
ثم قال : { وَمَا أُغْنِى عَنكُمْ مّنَ الله } يعني : من قضاء الله { مِن شَىْء إِنِ الحكم } يعني : ما القضاء { إلاَ لِلَّهِ } إن شاء أصابكم العين ، وإن شاء لم يصبكم . { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } يعني : فوضت أمري ، وأمركم إليه { وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المتوكلون } يعني : فليثق الواثقون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.