قوله تعالى : { وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم } من السكك المتفرقة { مَّا كَانَ يُغْنِى عَنْهُمْ مّنَ الله مِن شَىْء } يعني : حذرهم لا يغني من قضاء الله من شيء .
يعني : إن العين لو قدرت أن تصيبهم ، لأصابتهم وهم متفرقون ، كما تصيبهم وهم مجتمعون { إِلاَّ حَاجَةً فِى نَفْسِ يَعْقُوبَ } يعني : حزازة في قلبه ، وهي الحزن { قَضَاهَا } يعني : أبداها ، وتكلم بها . ويقال : معناه لكن لحاجة في نفس يعقوب قضاها { وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لّمَا عَلَّمْنَاهُ } يعني : علم يعقوب أنه لا يصيبهم إلا ما أراد الله تعالى ، وقدر عليهم . وعلم أن دخولهم في سكك متفرقة ، لا ينفعهم من قضاء الله تعالى من شيء . ويقال : معناه أنه عالم بما علمناه . ويقال : { لَذُو عِلْمٍ لّمَا عَلَّمْنَاهُ } أي : لتعليمنا إياه . ويقال : لذو حظ لما علمناه .
ثم قال : { ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ } أنه لا يصيبهم إلا ما قدر الله تعالى عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.