جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَقَالَ يَٰبَنِيَّ لَا تَدۡخُلُواْ مِنۢ بَابٖ وَٰحِدٖ وَٱدۡخُلُواْ مِنۡ أَبۡوَٰبٖ مُّتَفَرِّقَةٖۖ وَمَآ أُغۡنِي عَنكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٍۖ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَعَلَيۡهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ} (67)

{ وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ } لأن لا يصيبكم {[2430]}العين ، { وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن {[2431]}شَيْءٍ } ، أي : لو أراد الله بكم سوءا لا يدفع عنكم ما قلت لكم من التفرق وهو مصيبكم لا محالة ، { إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ } .


[2430]:فإنهم لو كانوا مجتمعين لزاد في أعين الناس عظمتهم قيل: لم يوصهم في الكرة الأولى لأنهم كانوا مجهولين وليس فيهم أيضا أخو يوسف الذي هو مطرح حبه/ 12 منه.
[2431]:أي: شيئا فقد أصابهم ما شاء بهم من إضافة السرقة إليهم وافتضاحهم بذلك وتضاعف المصيبة بأخذ أخيهم بوجدان الصواع في رحله /12 منه.