ولما أقرّ أعينهم بعد اجتماع شملهم بإزالة ما يخشونه دنيا وأخرى سأل عن أبيه فقال : ما فعل أبي بعدي ؟ قالوا : ابيضت عيناه من الحزن فأعطاهم قميصه وقال : { اذهبوا بقميصي هذا } وهو قميص إبراهيم عليه السلام الذي لبسه حين ألقي في النار عرياناً فأتاه جبريل بقميص من حرير الجنة فألبسه إياه ، وكان ذلك عند إبراهيم ، فلما مات إبراهيم ورثه إسحاق ، فلما مات إسحاق ورثه يعقوب ، فلما شب يوسف جعل يعقوب ذلك في قصبة من فضة وسدّ رأسها وعلقها في عنقه لما كان يخاف عليه من العين ، وكان لا يفارقه ، فلما ألقي في البئر عرياناً جاءه جبريل وعلى يوسف ذلك التعويذ ، فأخرج القميص وألبسه إياه ، ففي الوقت جاء جبريل عليه السلام وقال : أرسل ذلك القميص ، فإنّ فيه ريح الجنة لا يقع على مبتلى ولا على سقيم إلا عوفي ، فدفع يوسف ذلك القميص إلى إخوته ، وقال : إذا وصلتم إلى أبي { فألقوه على وجه أبي يأت } ، أي : يصر { بصيراً } ، أي : يردّ إليه بصره كما كان ، أو يأت إليّ حال كونه بصيراً { وأتوني } ، أي : أبي وأنتم { بأهلكم } ، أي : مصاحبين لكم { أجمعين } لا يتخلف منكم أحد فرجعوا بالقميص لهذا القصد . وروي أنّ يهوذا هو الذي حمل القميص لما لطخوه بالدم فقال : لا يحمل هذا غيري لأفرحه كما أحزنته فحمله وهو حاف من مصر إلى كنعان ، وبينهما ثمانون فرسخاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.